الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عملية تكبير الثدي بين الجواز والحرمة

السؤال

أشكر جميع القائمين على جهودهم، وحرصهم على إجابة جميع تساؤلاتنا، ونسأل الله أن يثيبكم على هذا العمل.
أرجو من سادتكم الكرام أن تتكرموا بالإجابة على سؤالي دون إحالتي إلى فتوى أخرى، وأن تجيبوني إذا سمحتم بنعم يجوز، أو لا يجوز دون تركي في حيرة جزاكم الله خيرا.
أنا متزوجة، ولدي ولله الحمد 3 أطفال، أعاني من قبل الزواج من صغر الثدي، وبعد الولادات والإنجاب، زاد الصغر في الجحم، مع ترهل وضمور، وفرق واضح جدا بين حجم الثديين، وأعلم أن جميع النساء لديهن فرق في حجم الثدي لكن عندي أنا واضح. وجميع أطفالي لم أستطع إرضاعهم إلا لمدة 3 شهور لصغر الثدي، وقلة الحليب، وكنت إذا أردت الإرضاع يجب علي التجرد من ملابسي الفوقية لأستطيع الإرضاع، فلم أكن قادرة على إخراج الثدي من ملابسي كبقية الأمهات للإرضاع. وعندما أستلقي على ظهري يختفي الثدي، وتختفي معالم الأنوثه لدي، لدرجة أن زوجي قال لي مرة وهو يمازحني: ما هذا هل أنت رجل مستلق أم امرأة !! وأنا أعرف ومتأكدة أنه في قرارة نفسه كان يقصد هذا الكلام، ولكنه لم يرد جرحي بهذا الكلام، ومنذ ذلك اليوم وأنا لا أنزع ملابسي الداخلية الفوقية ذات الحشوات الكثيرة فقط لأوهم زوجي، ولا أرضى أن أنزعه أبدا أبدا بوجوده، ولا حتى وقت العلاقة الحميمة. مع العلم أني في السابق قبل النوم كنت أنزع ملابسي الداخلية الفوقية؛ لأنها تسبب إزعاجا وضيقا وآلاما في الظهر، لأني ألبس ملابس داخلية ضيقية ذات حشوات؛ لأبين أنه أكبر مما يبدو. والآن لا أنزعه خوفا من أن يراني زوجي مرة أخرى مستلقية على ظهري، ويقول لي نفس الكلام أنت مثل الرجال !! والآن أفكر في عملية لتكبير الثدي، ولكن لا أعرف هل هو يندرج تحت زيادة الحسن أم لإزالة العيب، فأنا تعبت ونفسيتي تعبت من هذا الموضوع.
أرجوكم أفيدوني وآسفة على الإطالة.
أهم سؤال يجوز نعم أم لا ؟ وهل هذا يندرج تحت زيادة الحسن ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحال كما ذكرت من صغر ثديك إلى الحد الذي يعوق الرضاعة الطبيعية، ويوقعك في الحرج مع زوجك، فيجوز لك إجراء عملية جراحية لتكبير الثدي؛ لأن هذا لا يدخل في التحسين وإنما هو إزالة عيب –والله أعلم-

ففي فتاوى الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله) : " ....بقي أن ننظر لعملية لتكبير الثدي أو لتصغيره يجوز أو لا يجوز؟ هذا تحسين، إلا إذا كانت المرأة الصغيرة الثدي تريد أن يكبر لأجل أن يتسع للبن، يعني: بحيث يكون ثديها صغيراً لا يروي ولدها، فهذا ربما نقول: إنه لا بأس به، أما للتجميل فإنه لا يجوز." اللقاء الشهري.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 117029

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني