الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من يشك في نفسه وفيمن حوله

السؤال

أحيانا أحس بالشك فيمن حولي، أو أني لا أصدقه في شيء مما يقول، وأنه يكذب، أو يتلاوع في الكلام، مع أني أحس بالألفة معه. وأحيانا أخرى أشك في نفسي، في تصرفاتي، وفي حبي للناس، وتصديقي لهم.
ماذا أفعل.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمثل هذه الخواطر والوساوس، سواء المتعلق منها بنفسك أو بالآخرين، إنما هي من كيد الشيطان، وكيده ضعيف، وسعيه خائب بإذن الله تعالى، قال تعالى: إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا {النساء:76}، فما عليك إلا أن تستعيذي بالله، وأن تحتمي بجنابه من كيد اللعين كما قال الله سبحانه: وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {فصلت:36}، والواجب الإعراض تماما عن هذه الخواطر، والحذر من أن تستقر في القلب، فيترتب عليها ما لا تحمد عقباه من أمراض نفسية، أو ما لا يرضاه الشرع من سوء الظن ونحو ذلك. وراجعي لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 143707.

ونوصيك بالحرص على المحافظة على الطاعات، واجتناب المعاصي والسيئات، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء وما بينهما من أذكار، لتكوني في حصن حصين وفي حماية رب العالمين، قال سبحانه: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ {البقرة:152}.

ولمزيد فائدة يرجى مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني