الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إنزال دم الحيض بالعقاقير

السؤال

السلام عليكم:أنا متزوجة ولبعض الأسباب لا أريد الحمل الآن لكن الدورة تأخرت وأريد استعمال حبوب لإنزالها هلفي تناولها حرمة علما بأنني في اليوم32 ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن استعمال الحبوب لإنزال دم الحيض الأصل فيه الجواز، ولكن ذكر بعض الأطباء أن في ذلك ضرراً على صحة المرأة، وذلك لأن دم الحيض دم طبيعة، فالتحكم فيه بواسطة العقاقير فيه مخالفة للطبيعة، ولا شك أن هذا مضر بالبدن.
وإذا ثبت ضررها فإنه لا يجوز استخدامها، لأن الله تعالى يقول:وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً [النساء:29].
وروى أحمد والبيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا ضرر ولا ضرار. إسناده صحيح .
ثم إنه ربما يكون هناك حمل بغياب هذه الدورة فإسقاطه فيه جناية وحرمان من أمر مقصود شرعاً وهو كثرة النسل، ما لم تكن هنالك ضرورة.
فإذا ثبت وجود ضرورة بتقرير من متخصصين ثقات أمناء بخطورة الحمل، ووجوب تأخره أومنعه فلا حرج حينئذ من استعمالها، لأن الضرورات تبيح المحظورات.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني