الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج من فترت همته في العبادة

السؤال

كان إخوتي مصلحين، وملتزمين بالصلوات والأعمال، لكن عند ما انتشر خبرهم في الأقارب أصبحوا تاركين للصلاة، يتجهون للمعصية وأصبحوا يهملون الأعمال، والصلوات، وعندي أخ يرفض تماما الذهاب إلى مكة المكرمة؛ لم يصل ولا صلاة، ولا حتى صلاة الجمعة، رغم أن أهلي يضربونه ضربا مبرحا، يصلي فقط في رمضان صلاة الفجر والمغرب. هل هذا حسد أو سحر أو عين؟ وما الحل؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يلزم أن يكون سبب بعد إخوتك عن الطاعات وانهماكهم في المعاصي شيئا مما ذكر، وعلى فرض كونه كذلك، فإن الرقية أمر حسن، وهي نافعة بإذن الله، فليرقوا أنفسهم، ولا بأس بأن يرقيهم غيرهم وبخاصة من يعرف بالصلاح.

ثم الواجب مناصحتهم ودعوتهم إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يبين لهم خطر ما هم مقيمون عليه من المعصية، وأن يذكروا بالله تعالى واطلاعه عليهم وإحاطته بهم، وأنه سبحانه لا يخفى عليه شيء من أمرهم، ويذكروا بالموت وما بعده، ويوعظوا بما من شأنه أن يستميل قلوبهم ويحببهم في الطاعة والخير، واجتهدوا في الدعاء لهم بأن يهديهم الله تعالى ويشرح صدورهم وينور قلوبهم، فإن الهدى هدى الله تعالى، والقلوب بين إصبعين من أصابعه سبحانه يقلبها كيف يشاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني