الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب تعويض ثمن المتلَف وطلب المسامحة

السؤال

لقد قمت بكسر زجاج سيارة جارنا بدون قصد مني أنا أعرفه وأستطيع رد المبلغ عليه "ثمن الزجاج" وقد كسرت أيضا زجاج ضيف عند جار لنا ولكن ليس لنا علاقة معه وأنا لا أعرفه وبدأت أحس بذنبي وقد سمعت جارنا يدعو على من كسر هذا الزجاج فهل إذا استجيبت دعوته ورددت له ثمن الزجاج هل تذهب عني هذه الدعوة؟ أرجو إفادتي بالتفصيل عن كل ما يلزمني وإرسالها لي بالبريد ولكم الشكر....

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن التشريع الإسلامي اهتم بالجار أشد الاهتمام، فقد ثبت في الصحيحين عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. فالذي ينبغي هو الإحسان إليه، وعدم الإساءة إليه، فلا شك أنك ارتكبت في حقه إثماً عظيماً.
فيجب عليك تعويضه عن ثمن هذا الزجاج، وطلب العفو والمسامحة منه، والدعاء له بظهر الغيب، لعله إذا عفا عنك ورضي أن يرضى الله عنك فيرفع عنك ما أصابك بسبب دعائه عليك.
وكذلك الأمر فيما يتعلق بكسر زجاج سيارة الضيف الذي جاء عند جارك، والسبيل إليه وإن كنت لا تعرفه هو جاركم لأنه لاشك أنه يعرفه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني