الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من اشترط مع إحرامه لا شيء عليه إذا تحلل قبل أداء النسك

السؤال

أنا من أهل جدة، أردت العمرة أنا ووالدتي، ‏وزوجتي، ولبست إحرامي، وتلفظت بنية العمرة ‏وقلت: " لبيك اللهم عمرة، فإن حبسني حابس ‏فمحلي حيث حبستني" ثم نزلت من بيتي إلى ‏سيارتي، وحاولت تشغيلها ولكنها لم تعمل. ‏وبعد دقائق نزلت زوجتي، ووالدتي. فسألتهما: هل ‏نويتما ؟ (أي هل قلتما: لبيك اللهم عمرة؟) قالتا: ليس ‏بعد، فقلت لهما: لا تنويا، فقد تعطلت السيارة، ورجعنا إلى البيت. (( لأنني قلت أنني اشترطت ‏في نيتي وقد حبسني حابس، وهما لم تنويا بعد )).
فهل كان فعلي صحيحاً يا فضيلة الشيخ ؟ وفقكم ‏الله لما فيه الخير.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فاعلم أن فعلك صحيح، ولا شيء عليك؛ لأنك قد اشترطت مع إحرامك, وعليه، فلك أن تتحلل من عمرتك، ولا شيء عليك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: فإن لك على ربك ما استثنيت. وفي رواية للإمام أحمد: فإن حبست أو مرضت، فقد حللت من ذلك بشرطك على ربك عز وجل. وانظر فتوانا رقم: 11454.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني