الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الاستنساخ بيأجوج ومأجوج

السؤال

ماذا تقولون عن قول من يقول إن قوم يأجوج ومأجوج هم قوم يأتون من الاستنساخ رغم توضيح القرآن في سورة الكهف وحديث الرسول وخاصة في الحديث الذي من ضمنه (... فُتح اليوم من سد يأجوج ومأجوج ....) الحديث؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن القول بأن يأجوج ومأجوج يأتون عن طريق الاستنساخ قول كذب وباطل لا أساس له من الصحة، لأنه مصادم لما أخبر به القرآن في قصة ذي القرنين، وأنه قد بنى عليهم سداً، قال تعالى:قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً [الكهف:94]. فهذا دليل على وجودهم منذ ذلك الزمان، ومصادم لما أخبر به سيد الأنام عليه الصلاة والسلام ففي مسند أحمد وسنن الترمذي وسنن ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض، يحفرون السد كل يوم..... وهذا أيضاً دليل على وجودهم قبل ظهور دعوى الاستنساخ بزمان بعيد، فكيف يأتون عن طريق الاستنساخ، سبحانك هذا بهتان عظيم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني