الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم طلب فعل السحر بنية حسنة

السؤال

أريد أن أعمل عملاً لزوجتي بنيه صافية لأجلسها في البيت ولا تخرج إلا بشوري لأني اكتشفت أن زوجتي تخونني وعندي الأدلة وهي تريد الطلاق مني وتزيد المشاكل لكي أطلقها وأنا رافض لأحافظ على بيتي وأولادي ولا أريدهم أن يتشتتوا وعندي بنات متزوجات وإذا عرف أزواجهن بأن أمهن تلعب مع الشباب سوف يطلقونهن وأنا أعرف الذي يرى زوجته بهذا الشكل في ديننا يدعى (ديوثاً) وأنا حاج بيت الله ولكن لا أريد الفضائح وأريد أن أعرف هل حرام أم حلال؟ مع العلم إني إذا طلقتها سوف تلعب على كيفها مع الشباب وأنا لا أريد الفضائح أرجو الرد علي بسرعة لأنني بحالة يرثى لها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا يجوز لك عمل السحر لزوجتك ولو كان بهذا القصد، إذ أن السحر من كبائر الذنوب، ومن السبع الموبقات.
وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم النهي عن إتيان السحرة، ففي مسند أحمد، ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".
وأما تصرف زوجتك واتهامك لها، فإذا تيقنت من الأمر أو غلب فلا تخبر به أحداً، وعليك باتباع أدب الشرع مع الزوجة الناشز، فابدأ بعظتها وتخويفها بالله عز وجل وسوء عاقبة هذا الأمر، فإن لم تطع، فاهجرها في الفراش، فإن لم تطع، فاضربها ضرباً غير مبرح، فإن لم ترتدع فاحتكما إلى أهل عقل وعلم من أهلك ومن أهلها دون أن تذكروا لهم الأمر بالصراحة، لعل الله تعالى أن يوفقهم إلى الهدى والرشاد.
وأما الديوث فهو الذي لا يغار على عرضه، وأنت لست كذلك -إن شاء الله- ما دمت لديك هذه الغيرة التي عبرت عنها في سؤالك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني