الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعاملات التي يعقدها العميل مع البنك الإسلامي مشروعة

السؤال

أعمل ببلد خليجي ومعظم أموالي أضعها بالبنك وسوف أنزل نهائياً هذا الشهر ولا يوجد عمل لدي ببلدي فهل فوائد البنك في هذه الحالة حلال أم حرام وأيضا تعلمون الوضع بمصر حيث من الصعب القيام بمشروع في الوقت الحالي ولدي زوجة وطفلان... وإن كنت على علم أن معظم البنوك الإسلاميه تضع أموالنا بالبنوك العاديه وتأخذ هي فائدة 12% وتعطينا فقط 7-8 % أو أقل من ذلك وهي معلومات أكيدة ... فهل أضع نقودي بتلك البنوك أم ماذا أفيدوني أفادكم الله ... وجزاكم الله كل خير على ماتقومون به ... وكيف لي أن أقوم بدور في خدمة الإسلام والمسلمين كمثال عن طريق موقعكم وماهي أفضل صدقة جارية بتكلفة معقولة..والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتـه..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز لك أخذ الفوائد الربوية لأن الربا حرام لا يجوز تناوله إلا في حالة الضرورة الملجئة المبينة في الفتوى رقم:
1420.
وأنت لست في ضرورة تبيح لك أكل الربا فيجب عليك أن تتخلص من هذه الفوائد بصرفها في مصالح المسلمين.
ويجب عليك أن تسحب مالك من البنك الربوي وتحتفظ به لنفسك أو تودعه في أحد المصارف الإسلامية فأكثر معاملاتها وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وتوجد بكل مصرف منها هيئة مراقبة شرعية، ولو سلمنا جدلاً ببعض مخالفاتها فإن المعاملة التي تعقدها معها أنت مشروعة، بخلاف معاملتك مع البنك الربوي فإنها محرمة.
وجزاك الله خيراً على حرصك على خدمة الإسلام فمجالات الدعوة إلى الله ونفع الإسلام والمسلمين كثيرة ومتعددة يمكنك أن تشاور فيها من تعرف ويعرفك من أهل العلم والدعوة ليرشدك إلى ما تجيده وما تحسنه لتنفع الإسلام به وبإمكانك أن تكون مرشداً للناس إلى موقعنا للاستفادة منه.
وكذلك الصدقة الجارية أوجهها كثيرة وتختلف باختلاف نفعها وباختلاف حاجة من حولك إليها وباختلاف تكلفتها فننصحك كذلك بمراجعة أهل العلم والصلاح من حولك ليرشدوك إلى الأنفع.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني