الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اللحوم الموجودة في المطاعم الأوربية

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد: نحن نعيش في المهجر وبالضبط في فرنسا وأبناؤنا مضطرون للأكل في المطاعم المدرسية وكثيرا ما سألنا عن أكل هذه الأطعمة خصوصا اللحوم من دجاج وضأن وبقر فيأتينا الجواب عبارة عن أقوال العلماء في المسألة ولسنا في مستوى الترجيح أو الاجتهاد ولو كنا كذلك لما طرحنا السؤال أصلا فعندنا من الكتب ما يكفي للبحث لكننا نريد إجابة واضحة وصريحة مختصرة من أهل العلم نقابل بها ربنا فهل يأكلون أم لا يأكلون؟وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن اللحوم الموجودة في المطاعم الفرنسية، والتي تحتاج إلى الذكاة وتفيد فيها لا تخلو من واحد من ثلاثة أمور:
- أن يعلم أنها لم تذبح، وإنما صعقت فهذه ميتة لا يجوز أكلها، لقول الله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِير) [المائدة:3].
- أن يُعلم أنها ذبحت بالطريقة المعروفة (قطع الحلقوم والودجين) شرعاً، فهذه حلال إذا كان الذابح مسلماً أو كتابياً لم يهل بذبحه لغير الله، فإن أهل بذبحه لغير الله لم تؤكل ذبيحته، وإن كانت مذكاة بقطع الحلقوم والودجين.
- أن تجهل الطريقة التي ذبحت بها، فهذه أيضاً حلال، والدليل على ذلك قوله تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ) [المائدة:5].
لكن هذا مقيد بما إذا غلب على أهل البلد الذي أنتم فيه أنهم يذكون، وأن المباشر للذكاة مسلم أو كتابي على ما سبق، وراجعوا الفتوى رقم: 2437.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني