الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام من ينزل منها الدم لأكثر من شهرين

السؤال

زوجتي عندها مشكلة في العادة الشهرية, حيث أصبحت ترى الدم لمدة أكثر من شهرين, مع العلم أن الدم لم ينقطع، ولم يتغير لونه، ولا رائحته، أي مواصفات دم الحيض. وأيضا أصبحت لا تدري إن كانت في العادة الشهرية أم لا, حيث ترى الدم ثم ينقطع لمدة قصيرة، وبعدها ترى الدم، ويبقى لمدة 3 أيام، وأحيانا 16 يوما، وأحيانا أكثر، مع العلم أنها تأخد دواء منع الحمل، وبدأت المشكلة عند ما بدأت تأخذ أدوية منع الحمل, أصبحنا نخاف من الجماع، وهي تخاف أن تصلي، أو أن تقرأ القرآن.
أفتوني بارك الله فيكم وما هو الحل؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الأمر كما ذكرت، فإن زوجتك قد صارت مستحاضة؛ وقد بينا في فتاوى كثيرة جدا ما يلزم المرأة التي تجاوزت مدة الدم عندها خمسة عشر يوما، والتي هي أكثر مدة الحيض؛ وراجع الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 156433، 152505 120787، 113536.

وبمراجعة هذه الفتاوى- وغيرها في موقعنا كثير- يتبين لك ما يجب على زوجتك فعله من الرجوع إلى عادتها السابقة، وإلا فترجع إلى التمييز الصالح، وإلا فتجلس غالب الحيض ستة أيام أو سبعة. وبعد انقضاء المدة المعدودة حيضا، تغتسل، وتصلي، وتصوم، ولها جميع أحكام الطاهرات؛ فيجوز وطؤها، ولكنها تتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئها الفرض وما شاءت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني