الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل للزوجة الامتناع عن زوجها خشية المرض إلا بخبر الطبيب

السؤال

زوجي تزوج بأخرى في السر منذ سنتين ونصف، وأخبرني بأنه يأتيها من دبرها. وعندما رفضت أن أعطيه، وأنا أعرف حكم ربي في ذلك، وأخاف الله كثيرا الحمد لله، وأعرف أن هذا عواقبه كبيرة، وأضراره كثيرة. فهل إذا امتنعت عن الجماع خوفا من الأمراض أحاسب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يخفى أن الوطء في الدبر محرم، وكبيرة من الكبائر كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 34015. ولا يجوز للزوجة طاعة زوجها إذا أراد وطئها في الدبر، فالطاعة لا تكون إلا في المعروف، ولاطاعة لمخلوق في معصية الخالق.

أما امتناعك من زوجك إذا طلب جماعك في الموضع المباح، فلا يجوز من غير عذر كمرض، أو حيض، أو صوم واجب، أو ضرر يلحقك من الجماع. فإذا كان جماع مثل هذا الرجل يسبب أمراضا بخبر الطبيب، فلك الامتناع من معاشرته، وأما إذا كان الأمر مجرد احتمال أو توهم فلا يجوز لك الامتناع من طاعته إذا دعاك للفراش .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني