الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في مطعم يقدم الخمر

السؤال

ما عقوبة ساقي الخمر؟ فأنا سأعمل في الدول الأوروبية, وربما أعمل بمطعم يقدم فيه الخمور, وفي حالة لم أقدم أنا طلبات الخمر للزبائن, وجعلت أحدًا آخر يقدمها مكاني, فهل أعاقب أيضًا لأني عملت في مطعم يقدم الخمور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فساقي الخمر ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أتانِي جِبْرِيلُ فقالَ: يَا محمَّدُ! إنَّ الله عَزَّ وجلَّ لَعَنَ الخَمْرَ, وعاصِرَها, ومُعْتَصِرَها, وشارِبَها, وحامِلَها, والمحْمُولَةَ إلَيْهِ, وبائِعَها, ومُبْتاعَها, وساقيهَا, ومُسْقِيهَا. رواه البيهقي, والحاكم وصححه الألباني.

وروى أبو داود عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه صلى الله عليه وسلم قال: لَعَنَ الله الخَمْرَ, وَشَارِبَهَا, وَسَاقِيَهَا, وَبائِعَهَا, وَمُبْتَاعَهَا, وَعَاصِرَهَا, وَمُعْتَصِرَهَا, وَحَامِلَهَا, وَالمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ, وَآكِلَ ثَمَنِهَا.

فإذا علمت هذا فلا يجوز لك البتة العمل في سقي الخمر, بل هذا من كبائر الذنوب - عياذًا بالله -.

ولا يجوز لك العمل في مكان تسقى فيه الخمر, وإن لم تباشر أنت سقيها؛ لكونك ترى المنكر وتقره، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الجلوس على مائدة يدار عليها الخمر.

هذا وقد بينا الحال التي تجوز فيها الإقامة في بلاد الكفر في الفتوى رقم: 149695 فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني