الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التحايل على شروط الدولة للحصول على امتيازات مخصصة

السؤال

ما حكم المسألة التالية, مع الدليل - لو تكرمتم -؟
بعض المؤسسات عندنا في السعودية تستخدم اسمك لتسجلك في نظامٍ لدعم السعودة, وهذا النظام يمنح المؤسسات راتبًا للعامل السعودي قدره ثلاثة آلاف ريال, وامتيازات لصاحب المؤسسة بأن يمكنه أن يحضر عاملًا أجنبيًا لكل شخص سعودي يعمل لديه, وما يحصل منهم بعد أن يسجل الشخص اسمه هو أن يتفق العامل السعودي وصاحب المؤسسة أن يستخدم صاحب المؤسسة اسم العامل السعودي ليسجله بالنظام, ويعطيه كل شهر 1500 ريالًا دون أن يعمل العامل السعودي شيئًا, ويحضر عاملًا أجنبيًا يعمل لديه ويعطيه 1500 - نصف 3000 التي هي بالأصل دعم لنظام السعودة - أو يأخذها لنفسه, فما حكم ذلك؟
جزيتم من المولى خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر مما ذكرته أن رب العمل يستخدم تلك الحيلة لتجاوز شرط الدولة ليحصل على الامتيازات المخصصة, وإذا كان كذلك فهذه الحيلة لا يجوز لرب العمل فعلها, ولا لغيره قبولها وإعانته عليها؛ لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}، ولقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أصحاب السنن.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني