الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحصل ثواب الجماعة بتصدق الغير

السؤال

فضيلة الشيخ: جزاكم الله خيرًا, أريد أن أسأل: إذا صلى أحدهم صلاة العشاء مثلًا وصلى معه واحد بنية النفل فقط - لأنه صلاها - فهل يأخذ من صلى الفرض أجر الجماعة كاملًا؟ وهل يدخل ضمن من أدرك فضيلة تكبيرة الإحرام؟ وهل يؤثر على إدراكه تكبيرة الإحرام أربعين يومًا؟
جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما أن هذا الشخص يدرك ثواب الجماعة: فنعم؛ لأن أقل الجماعة اثنان، قال النووي - رحمه الله -: أقل الجماعة اثنان: إمَامٌ وَمَأْمُومٌ, فَإِذَا صَلَّى رَجُلٌ بِرَجُلٍ أَوْ بِامْرَأَةٍ أَوْ أَمَتِهِ أَوْ بِنْتِهِ أَوْ غَيْرِهِمْ أَوْ بِغُلَامِهِ أَوْ بِسَيِّدَتِهِ أَوْ بِغَيْرِهِمْ حَصَلَتْ لَهُمَا فَضِيلَةُ الْجَمَاعَةِ الَّتِي هِيَ خَمْسٌ أَوْ سَبْعٌ وَعِشْرُونَ دَرَجَةً, وَهَذَا لَا خِلَافَ فِيهِ, وَنَقَلَ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ فِيهِ الْإِجْمَاع. انتهى.

وكون المأموم متنفلًا لا يؤثر في حصول ثواب الجماعة للإمام؛ لحصول صورة الجماعة, وقد ندب النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة إلى الصدقة على من رآه يصلي وحده بعد ما انقضت الصلاة, فدل على أنه يحصل له ثواب الجماعة بتصدق غيره عليه، وأما حصول ثواب إدراك التكبيرة الأولى فيرجى له ذلك - إن شاء الله - وانظر الفتوى رقم: 191693.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني