الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من تخرج منه قطرات البول بعد التبول

السؤال

لقد ابتليت قبل أعوام بالعادة السرية لفترة, ثم أجهدت نفسي لتركها, ولكني عندما أقضي حاجتي - أكرمكم الله - فإن البول لا ينقطع, بل يظل ينقط ولا ينقطع؛ حتى ينتصب الذكر, وفي بعض الأحيان أظل ربع الساعة محاولًا انتصاب الذكر, وفي بعض الأحيان أنظر للصور المحرمة حتى ينتصب الذكر بسرعة وينقطع البول, فما رأيكم في أمرنا؟ وهل ما نقوم به صحيح؛ كونها للضرورة؟
جزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالحمد لله الذي تاب عليك من هذه العادة الذميمة، ثم اعلم - هداك الله - أنه لا يجوز لك النظر إلى الصور المحرمة، وليس ما ذكرته عذرًا يبيح لك النظر إلى ما حرم الله, وقد قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}، فاتق الله, ولا تعرض نفسك لما يسخطه.

وأما قطرات البول فالأمر فيها ميسور، فإنك إذا قضيت حاجتك فبادر بالقيام, ثم تحفظ بوضع منديل أو نحوه على العضو؛ لئلا تنتشر النجاسة في الثياب, فإذا انقطع خروج البول فإنك تستنجي وتتوضأ للصلاة، وقد بينا حكم من تخرج منه قطرات البول بعد التبول في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 159941.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني