الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السفر بقصد الدعوة البصيرة اقتفاء بفعل الرسول

السؤال

ماحكم السفر للخارج بقصد نشرالخير ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن السفر بقصد نشر الخير والنظر في الأرض والتأمل في عظيم خلق الله تعالى أمر مشروع، قال تعالى:قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ..... [النمل:69]، وقال تعالى:أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ...... [الروم:9].
وقد مدح بعضهم السفر وذمه آخرون، والحقيقة أن السفر تعتريه أحكام الشرع الخمسة، وأن ذلك يختلف باختلاف المقاصد والأهداف، وتؤثر عليه كذلك الوسائل.
فالسفر للدعوة إلى الله تعالى وتبليغ دينه أمر مرغب فيه شرعاً قال تعالى:وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [آل عمران:104].
وقد سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة إلى الطائف مشياً على قدميه الشريفتين للدعوة إلى الله تعالى وتبليغ الدين.
فمن اقتفى هذا الأثر وقام بهذا الواجب العظيم فلا شك أنه قام بأمر عظيم، سينال عليه الخير الكثير والثواب الجزيل عند الله تعالى - إن شاء الله تعالى - إذا أخلص نيته وتابع رسول الله صلى الله عليه.
فقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى. عن عمر رضي الله عنه.
وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.
وفي رواية: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني