الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مشروعية العلاج للمبتلى بسرعة القذف

السؤال

عندي سرعة قذف، فهل يوجد حل؛ لأن هذا يسبب لي مشكلة كل ما أفكر في شيء مثلا ممكن أقذف. وهل القذف غير المتعمد حرام يعني مثلا كنت أفكر في أمور جنسية وقذفت. فهل هذا حرام؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن لسرعة القذف علاجا بإذن الله تعالى، فعليك بالتداوي؛ ففي الحديث عن أنس: إن الله تعالى حيث خلق الداء خلق الدواء، فتداووا. رواه أحمد. وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله لم ينزل داء، أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء، علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام. قالوا يا رسول الله: وما السام؟ قال: الموت. رواه الحاكم وغيره. كما أن هناك أمورا مجربة للتقليل من سرعة القذف. وانظر الفتوى رقم: 111367.

وإذا لم تكن متزوجاً، فالذي ننصحك به أن تبادر إلى الزواج؛ لأن ما بك قد يكون عائداً إلى طول العزوبة، فإذا طالت المعاشرة للزوجة ذهب ذلك أو قلَّ.

وأما عن حكم من أنزل المني بسبب التفكير في الأمور الجنسية فانظر فتوانا رقم: 137646.

ثم ننبهك هنا إلى خطورة التفكير في الأمور الجنسية وما تجره على المسلم من أخطار ومشكلات. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 5473.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني