الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحضار الخوف والرجاء عند أداء الفرائض لا تعلق لها بالنية

السؤال

قرأت أنه يجب على المسلم أن تكون نيته في العبادات بين ثلاثة أمور، وهي: المحبة، والخوف، والرجاء ـ والمشكلة التي أواجهها أنني في بعض الأحيان أعمل عملا ويكون لله عز وجل ولكن لا أستحضر هذه الأمور الثلاثة، وفي بعض الأحيان لكي أدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام أكبر بنية أن الصلاة لله عز وجل ثم أستشعر هذه الأمور الثلاثة، فهل هناك من حرج؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنية هي قصد فعل العبادة ابتغاء وجه الله تعالى، فإذا أراد العبد الصلاة المفروضة -مثلا- فإنه َيُحْضِرُ فِي ذِهْنِهِ ذَاتَ الصَّلَاةِ وَكونها فرضا وتعيينها كالظهر مثلا، قاصدا بذلك التقرب إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته.

وعليه؛ فما تفعله من كونك تكبر بنية أداء الصلاة التي تريد فعلها لله تعالى هو الواجب عليك، ولا يجب عليك شيء زائد على هذا، وأما المحبة والخوف والرجاء فليست مما يجب استحضاره في النية، وهذه من أعمال القلوب التي لا بد من تكميلها والسير إلى الله تعالى بها وإن لم يكن لها تعلق بالنية الواجبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني