الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من زنا وترك الصلاة ثم تزوج فهل زواجه صحيح

السؤال

رجل مسلم لم يواظب على الصلاة إلا بعد أن أصبح عمره 34 سنة وارتكب جميع الفواحش، ومن ضمنها أنه أجهض إحدى من زنى بهن وأفطر عدة أيام في نهار رمضان على الفاحشة، وبعد ذلك تزوج وعمره 36 سنة وأنجب 4 بنات، فهل زواجه صحيح؟ وماذا عليه بخصوص الصلاة التي تركها عمدا والصيام؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أسرف هذا الرجل على نفسه إسرافا عظيما، فعليه أن يتوب توبة نصوحا صادقة مستجمعة لشروطها وأركانها وأن يكثر من فعل الصالحات، فإن الحسنات يذهبن السيئات،

وأما زواجه: فصحيح سواء كان تزوج قبل الإقلاع عن هذه المعاصي المنكرة أو بعد ذلك، ويجب عليه قضاء ما تركه من صلوات متعمدا في قول الجمهور، ولتنظر الفتوى رقم: 128781.

وكذا يجب عليه قضاء ما أفطره من أيام في نهار رمضان، ويجب عليه أن يكفر بصيام شهرين متتابعين عن كل يوم فعل فيه الفاحشة في نهار رمضان، فإن عجز عن صيام الشهرين المتتابعين فعليه أن يطعم ستين مسكينا، ومن أهل العلم من يرى أن الكفارة لا تجب إلا على من أفسد صوم يوم من رمضان بالجماع، أما إن كان الصوم فاسدا ثم جامع فلا تجب عليه الكفارة، وهذا مذهب الشافعية, ولتنظر الفتوى رقم: 111609.

وإن عجز عن معرفة عدد ما يلزمه قضاؤه من صلوات أو أيام فليتحر وليقض ما يحصل له به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمته، ولتنظر الفتوى رقم: 70806، لبيان كيفية القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني