الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أملك أسهمًا بنية الريع السنوي, ولكني أضطر للبيع وإخراج رأس المال في حالة الأزمات الاقتصادية؛ لحماية رأس المال, والعودة مرة ثانية, والاستفادة من نزول القيمة السوقية لزيادة عدد الأسهم؛ ومن ثَمَّ يزيد الريع السنوي, ولكن يحدث أن يحول العام وعندي مال – نقدًا - خارج السوق, فكيف تكون الزكاة عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد أوضحنا في فتاوى كثيرة كيفية زكاة الأسهم، وانظر الفتوى رقم: 176599، وما أحيل عليه فيها.

وبمراجعتها تعلم أن ما اشتريته من الأسهم لا بنية التجارة, ولم يكن هو عروض تجارة بنفسه, فإنما تجب عليك الزكاة في ربحها إذا بلغ نصابًا - ولو بضمه إلى ما تملكه من نقود أو عروض تجارة - وحال عليه الحول الهجري بعد دخوله في ملكك.

وإذا احتجت لبيع شيء من الأسهم التي اشتريتها بغير نية التجارة: فإنك تستقبل بثمنها حولًا فتزكيه عند حولان الحول الهجري على دخوله في ملكك, فإذا بعت الأسهم وبقي ثمنها مملوكًا لك حتى حال الحول الهجري وجب عليك أن تزكيه فتخرج ربع عشره كما هو معلوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني