الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على شهادة خبرة مقابل مبلغ من المال

السؤال

هل الحصول على شهادة خبرة مقابل مبلغ مادي يعتبر رشوة محرمة، مع العلم أن المدير هو الذي طلب مني عمل شهادة خبرة، لأنه يرى عندي الكفاءة للعمل معه، ولكن الوزارة التي يتبع لها العمل تشترط شهادة خبرة، وقد حاولت الحصول على عمل آخر ولكنني لم أوفق وحاولت الحصول على شهادة الخبرة دون دفع مبلغ مالي، ولكنني لم أستطع ولم أستطع الحصول عليها إلا بذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فعمل شهادة خبرة مزورة لا يجوز، وأسوأ من ذلك بذل المال مقابلها، وطلب المدير لذلك وأهليتك للعمل كل ذلك لا يبيح لك ارتكاب ذلك المحظور، فاتق الله تعالى ولا تقدم على الرشوة والتزوير، فعن أبي بكرة ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا جلوساً عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت. متفق عليه.

وننصحك بالسعي في البحث عن رزقك بالطرق الحلال، ونذكرك بما ورد في الحديث: إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته. رواه أبو نعيم والطبراني والبزار، وصححه الألباني.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك ويغنيك بحلاله عن حرامه، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 17590، 25414، 13172.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني