الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

سلامة الدين أغلى من العمل في أماكن الفتنة

السؤال

شاب مؤمن يعمل عند مقاول لكنه يعاني من عدة مشاكل:- هذا المقاول يتعامل بالحرام.- محيط العمل والسكن في المؤسسة لا يدعو إلا إلى حرام صراح ويرون العفة عجزا حتى أحس هذا الفتى بالضعف وخاف على نفسه، هل يواصل هذا الشاب العمل مع العلم أن العمل في بلادنا غير متيسر ؟ أرجو نصيحة وبارك الله فيكم......

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا كان نفس العمل الذي تعمل فيه حراماً أو مشتملاً على حرام فإنه لا يجوز لك أن تستمر فيه، ويجب عليك تركه فوراً:وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً*وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3].
ومن ترك شيئاً لله عوضه خيراً منه.
وإذا لم يكن محرماً أو مشتملاً على حرام فإنه ليس عليك شيء من الاستمرار فيه ولا يؤثر في الحكم كون هذا المقاول يتعامل بالحرام في أشياء أخرى، ولكن يجب عليك أن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر إذا رأيته أو علمته، وإذا خفت على نفسك الفتنة فاترك هذا المكان، فإن السلامة لا يعادلها شيء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني