الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط طاعة الوالدين فيما يأمران به أو ينهيان عنه

السؤال

ما حدود طاعة الوالدين ـ أعني إن أمراني بعدم لبس النعال للجامعة أو الدراسة؟ وهل تجب الطاعة إن أمراني بالإفطار في صوم النافلة؟ أرجو التوضيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا ضابط بر الوالدين ونقلنا كلام العلماء في ذلك مفصلا وخلاصته: أن لوجوب طاعة الوالدين فيما يأمران به أو ينهيان عنه ضوابط، أهمها:

1ـ أن يكون في غير معصية لله عز وجل، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. رواه أحمد وغيره وصححه السيوطي.

وعليه؛ فإن أمرا بمعصية الله فلا طاعة لهما.

2ـ أن يكون للولدين غرض صحيح من الأمر بترك المندوب والمباح أو الأمر بمقارفة المكروه، فإن لم يكن لهما فيه غرض معتبر، وإنما نشأ عن مجرد الحمق أو التعنت لم تجب طاعتهما فيه، وإن كان تقديم هواهما أولى.

3ـ أن لا يكون فيما أمرا به أو نهيا عنه ضرر على الولد أومشقة.

وبالتالي، فيمكن إجراء تلك الضوابط على ما مثل به السائل من أمرهما بترك لبس نعل معين أو الأمر بقطع صوم النفل، فإن كان لهما في ذلك غرض معتبر فتلزم طاعتهما في ذلك وإلا فلا، وللمزيد انظر الفتاوى التالية رقامها: 62672، 76303، 53300.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني