الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وكيفية جمع الصلوات لغير السفر

السؤال

أنا أعمل في المستشفى في مونتريال كندا، وأقوم بإصلاح الأجهزة الطبية في مكتب والباب مفتوح دائمًا, علمًا أنني لست وحدي من يعمل في هذا المكتب, وأحيانًا أعمل بجانب المرضى إن تَطَلب الأمر ذلك؛ لهذا أصلي الظهر والعصر دائمًا عندما أعود إلى منزلي، أما صلاة الجمعة فأضطر أن أخرج لأصليها بسرعة، وهناك من قال لي: لا تستطيع أن تصلي الظهر أو العصر(إنه فات), فتخيل أن حياتي كلها هكذا, فكيف أصلي هذين الوقتين؟ من فضلكم أفيدوني بالإجابة الصحيحة - جزاكم الله خيرًا كثيرًا - فهذا السؤال يراودني منذ زمن, وشكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن الواجب عليك هو أن تفعل كل صلاة في وقتها الذي وقته الله تعالى لها، ولا يجوز لك أن تجمع بين الصلاتين إلا من عذر يبيح ذلك، وتعمدك تأخير الصلاة من غير عذر حتى يخرج وقتها هو من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 130853.

وعليه, فيجب عليك أن تصلي قبل خروج الوقت - ولو في مكان عملك - فإن كنت لا تتمكن من الصلاة في الوقت بأن كان ما استؤجرت لحفظه أو إصلاحه يتضرر بذلك، أو خيف لحوق الضرر ببعض المرضى, فنرجو أن يكون لك سعة في أن تجمع بين الصلاتين جمع تأخير, فتنوي في وقت الأولى أن تؤخرها لتصليها مع الثانية في وقتها جمعًا، وقد أباح كثير من العلماء الجمع بين الصلاتين للحاجة، وانظر الفتوى رقم: 142323.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني