الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ارتباط بين الاغتسال وصحة الإسلام

السؤال

في السنة الماضية جئت بأحد نواقض الإسلام وظللت فترةعلى هذا الناقض ثم بعد ذلك تشهدت واغتسلت وصليت وأصبحت أواظب على الصلاة، وبعد ذلك بدأت صلاتي تقل، ثم الآن وللأسف لا أصلي، وهذا كله بسبب الوسوسة الزائدة في الطهارة، لكنني أنوي ـ بإذن الله ـ وعونه أن أصلي، ومنذ فترة قرأت على موقعكم أن المرأة إذا تكلفت عند الاستنجاء في غسل فرجها ودخل الماء إلى باطن الفرج فإن هذا الماء نجس وناقض للوضوء، وأنا عندما اغتسلت لكي أدخل في الإسلام استنجيت قبل أن أغتسل وكنت في هذه الفترة أتكلف في غسل فرجي وأظن ذلك صحيحا ولا أعلم إذا كنت وقتها تكلفت أم لا، ومنذ أن قرأت الفتوى وأنا أشك هل إسلامي باطل وتجب علي إعادته أم لا؟ وإذا كان كذلك فقولوا لي ماذا أفعل بالترتيب كي أعود مسلمة، وإذا فعلت شيئا كنت أفعله في تلك الفترة التي كنت فيها ناقضة للإسلام هل أكون قد تشبهت بالكفار وأنا لا أعلم هل تعتبر من شعاراتهم؟ فمثلا: لا أدخل مطبخ منزلنا إلا في أيام معينة ولصنع نوع معين من المأكولات، وفي المدرسة جميع الناس يأخذون فطورهم من المدرسة وأنا أحب أن آخذه من المنزل، ومن عادتي أن تكون دائما عندي كراتين من الحلويات لي أنا وأخي، وطريقة حجابي لا تتبع موضة تلك الأيام، وإذا شاهدت شيئا كنت أشاهده في التلفاز في تلك الفترة هل يعتبر تشبها بالكفار؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن أهم ما يتعين عليك فعله هو الإعراض عن الوسوسة بالكلية والالتجاء إلى الله تعالى أن يخلصك منها، وأما من اغتسل للدخول في الإسلام وحصل منه ناقض للطهارة: فهذا لا يؤثر على إسلامه، لأن الاغتسال ليس شرطا في صحة الإسلام، وأما ما جاء في سؤالك عن تلك الأفعال التي تتوهمين أنها من التشبه بالكفار: فليست كذلك ولا علاقة لها بالتشبه، فدعي عنك هذه الوساوس وأقلعي عنها لكي يصلح حالك، نسأل الله لك الشفاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني