الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حالات جواز إجراء عمليات جراحية تجميلية

السؤال

أنا شاب عمري 21 عاما، ولدي منذ الصغر عينٌ أكبر من الأخرى ولا أعلم أهي نتيجة نمو غير طبيعي أم حدوث خطأ في عملية الولادة؟ ولم أفكر يوما أن أجمل خلقة الله الطبيعية لي، لكنني أعاني أحيانا من سخرية البعض والخجل من النظر للآخرين حتى لا يلاحظوا ذلك، فما حكم عملية التجميل لتصغير العين الكبيرة؟ فمن الطبيعي أن تكون العينان متساويتين، فهل يعتبر ذلك شاذا وخارجا عن الطبيعة التي تحتاج إلى العملية التجميلية؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كانت العين مشوهة، أو معيبة، فلا حرج في إجراء عملية جراحية تردها إلى الحالة المعتادة ويزال بها العيب والتشويه جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي: يجوز شرعاً إجراء الجراحة التجميلية الضرورية والحاجية التي يقصد منها:

أ ـ إعادة شكل أعضاء الجسم إلى الحالة التي خلق الإنسان عليها، لقوله سبحانه: لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ {التين:4}.

ب ـ إعادة الوظيفة المعهودة لأعضاء الجسم.

ج ـ إصلاح العيوب الخَلقية مثل: الشفة المشقوقة ـ الأرنبية ـ واعوجاج الأنف الشديد، والوحمات، والزائد من الأصابع والأسنان، والتصاق الأصابع إذا أدى وجودها إلى أذى مادي أو معنوي مؤثر.

د ـ إصلاح العيوب الطارئة ـ المكتسبة ـ من آثار الحروق والحوادث والأمراض وغيرها، مثل: زراعة الجلد وترقيعه، وإعادة تشكيل الثدي كلياً حالة استئصاله، أو جزئياً إذا كان حجمه من الكبر أو الصغر بحيث يؤدي إلى حالة مرضية، وزراعة الشعر في حالة سقوطه خاصة للمرأة.

هـ ـ إزالة دمامة تسبب للشخص أذى نفسياً أو عضوياً . اهـ.

وانظر للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 197015، 74338، 1509.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني