الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يترك الجماعة خجلاً من سؤال الجيران عن أبيه المتخلف عن الجماعة

السؤال

أنا ولد عمري 15 لكنني لا أصلي في المسجد لأن أبي لا يذهب معي فأخجل أمام الجيران حينما يسألونني أين الوالد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن أداء صلاة الفريضة في جماعة واجب على الذكر البالغ من المسلمين إلا من كان له عذر في التخلف عنها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة، فيؤذن لها، ثم آمر رجلاً، فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال، فأحرق عليهم بيوتهم" رواه البخاري ومسلم.
وليعلم أن الله تعالى أمر المؤمنين بالصلاة في جماعة في حالة الخوف والسفر، كما قال الله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ) [النساء:102].
فإذا كان هذا في حالة الخوف والفزع، فكيف بحالة الأمن والإقامة؟
هذا.. وليس في سؤال الناس لك عن أبيك المتخلف عن الصلاة عذر يبيح لك ترك الصلاة في جماعة، فيجب عليك أن تصلي مع المسلمين في مساجدهم، وتنصح أباك في رفق ولين حتى يذهب للصلاة معك في المسجد.
وفقك الله وثبتك.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني