الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أبي متوفى وعليه ديون كثيرة أنا وإخوتي نتقاسمها سوياً وهناك أحد الدائنين رفض أخذ النقود التي من حقه وقال إنه برأ ذمه أبي منها فهل هذا يجوز أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن ما قام به هذا الرجل ليس جائزاً فحسب بل هو من المستحبات والقربات، لأن الله تعالى قد رغب في إسقاط الدين عن المعسر، حيث قال سبحانه:وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:280].
وفي صحيح مسلم ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله.
وما دام صاحب الحق قد أسقط حقه فإن ذمة أبيكم برئت منه ولله الحمد.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني