الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس من المجاهرة بالمعصية

السؤال

أنا كنت محجبة في السابق, ولكن حجابي لم يكن بالمواصفات الشرعية, فقد كنت أتابع الموضة, وهكذا, وقد منّ الله عليّ بالهداية, والتزمت باللباس الشرعي - والحمد لله - وكنت أتحدث إلى جاراتي وقلت لهن: إني لم أكن هكذا, وإنه من فضل الله أن هداني, وأريتهن صوري القديمة, فقلن لي: لماذا لا تعودين جزئيًا للسابق؛ لأنه بنظرهن أجمل, فقلت لهن: إن الكاسيات العاريات لا يجدن رائحة الجنة - والحمد لله على فضله - فهل ما فعلته من المجاهرة بالذنب؟
شكرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل وجوب ستر المسلم على نفسه, وألا يخبر أحدًا بمعصيته، لكن يجوز الإخبار بالمعصية للحاجة والمصلحة المعتبرة, ولا يكون ذلك من المجاهرة المذمومة بالذنب، وانظري الفتوى رقم: 109352.

وعليه؛ فما دمت لم تخبري هؤلاء الجيران بمعصيتك على سبيل الرضا أو الفرح أو الاستخفاف بها، وإنما قصدت مقصدًا حسنًا ببيان فضل الله عليك, وتوفيقه لك للتوبة, وأن ذلك يسير على من يسره الله عليه، فليس ذلك من المجاهرة بالذنب المنهي عنها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني