الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة العاصي صحيحة إذا أتى بها بأركانها وشروطها

السؤال

‏ أنا فتاة مرتبطة بشاب منذ وقت، وسيأتي لخطبتي، فهو يصر علي أن لا ‏أترك الصلاة، ويراقبني جدا إن كنت ‏صليت أم لا؛ أما أنا فأظن أن صلاتي ‏غير جائزة، بحكم الارتباط. هل صلاتي جائزة أم لا؟‏
جزاكم الله ‏خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فاعلمي أولا أيتها السائلة أنه يجب عليك فورا قطع صلتك بذلك الشاب؛ لأنها صلة محرمة, ولا تغتري بما يبديه لك من وعد لك بالتقدم للخطبة، وحرصه على أدائك للصلاة، فكثير من الفساق يلبسون لَبُوس التدين والاستقامة لِيُوثَق بهم، ويصلوا إلى أغراضهم الدنيئة, وكثير من الوقائع عرضت علينا كانت بدايتها وعد بالزواج، وتظاهر بالاستقامة، وانتهت بخلوة، وزنا، وفواحش وبان فيها أن الرجل ذئب لا علاقة له بالدين، ومقطوع الصلة بالله.

فاتقي الله تعالى، وكُفي فورا عن التحدث مع ذلك الشاب، واعلمي أن الله تعالى يغار، وأنه لو كشف ستره عن أمته فضحها.
وأما الصلاة فإن صلاة العاصي صحيحة إذا أتى بها بأركانها، وشروطها، ولا تبطل لأجل معصيته, فصلاتك صحيحة، ولا يجوز لك ترك الصلاة بحجة أنك على معصية بارتباطك بذلك الشاب.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني