الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاغتسال ليس شرطا في صحة الدخول في الإسلام

السؤال

أنا صاحبة السؤال رقم: 2393464، وقد قلتم لي إن الغسل ليس بشرط لصحة الإسلام، وقد قرأت السؤال رقم: 31178، وقد قلتم لصاحب السؤال إنه قد أخطأ عندما ترك الاغتسال عند إسلامه، والآن لا أعلم على أي سؤال أسير، وأريد أن أسأل عن أشياء أخرى: إذا لبست شيئا من ملابسي أو اكسسواراتي أو ربطات شعري التي كنت ألبسها في تلك الفترة التي كنت فيها على هذا الناقض، وتلك الأشياء التي ذكرتها لم أر أحدا ممن حولي يلبسها ـ يعني لا أعلم إذا كانت منتشرة بين الناس أم لا ـ فهل يعتبر ذلك تشبها بالكفار؟ آسفة جدا على كثرة أسئلتي وعلى الإطالة، لكن والله أنا في حيرة من أمري، وقبل فعل أي شيء أظل أفكرطويلا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بالإعراض عن الاسترسال مع الشيطان في التفكير في هذه الأمور، واعلمي أن الحكم بالكفر ليس بالأمر الهين، وقد سبق أن بينا في فتاوى كثيرة ضوابط التكفير وخطرالكلام فيه، وأن من ثبت إسلامه بيقين لا يزول إسلامه بالشك، وأنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، وأن الحكم بردة شخص معين لا بد له من توفر شروط التكفير وانتفاء موانعه.

وأما الاغتسال: فقد اختلف في وجوبه، كما ذكرنا بالفتوى رقم : 76190.

ولكنه ليس شرطا في صحة الدخول في الإسلام، وما ذكرتِه من أمر الملابس ونحوها لا حرج عليك في لبسها والانتفاع بها ولا علاقة لها بالتشبه بالكفار، وإنما هي وساوس من جملة وساوسك التي يلزمك التخلص منها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني