الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تراعى المصلحة في هجر من سب الدين

السؤال

أحد أشقائي يسب الدين ويفعل الكثير من المنكرات، فهل في هجره حرمة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن سب الدين كبيرة من الكبائر، أجمع أهل العلم على كفر مرتكبها، وقد سبق بيان حكمها وافيا في الفتوى رقم: 133 والفتوى رقم: 11652.
والأصل في الهجر في هذه الحالة أنه واجب، لأن هذا فعل كفري لما فيه من الاستهزاء والاستخفاف بالله تعالى وآياته ورسوله، لكننا ننبه السائل إلى أن الهجر قد لا يؤتي ثماره أحياناً بل قد يكون فيه زيادة طغيان من الفاعل، لاسيما إذا كان من العوام الذين لا حظ لهم من الثقافة أو العلم، ولذلك قال ابن مفلح نقلاً عن ابن تيمية -رحمه الله-: واعتبر الشيخ المصلحة في ذلك. انتهى
يعني تراعى المصلحة في الهجر بأن يدع الهجر إن أدى إلى مفسدة -كما ذكرنا- وأن يفعله إن أدى إلى مصلحة، وهذا الأمر يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، وراجع الفتوى رقم:
7119 والفتوى رقم:
14139.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني