الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم بيع ثياب السباحة للمرأة

السؤال

هل يعتبر بيع ملابس السباحة لفتاة حرام؟ مع العلم أن هذه الفتاة تلبس هذه الملابس في البحر، وأمام الرجال؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا يجوز للفتاة البالغة، ولا لمن وصلت سِنًّا تُشتهَى فيه، أن تسبح أمام الرجال، لما في ذلك من الفتنة بإبراز عورتها، مهما كان لباسها؛ لأنه على فرض كونه ساترا لا يشف عما تحته، فإنه يبرز حجم عظامها بفعل الماء. ولكونه عادة محدد للعورة.
وأما الملابس المخصصة للسباحة مما لا يستر بدن المرأة بالكامل، فالأمر فيها أوضح وأظهر، فلبسها حرام من غير شك.

وعليه؛ فلا يجوز بيع هذه الملابس لمن ستظهر بها، حيث يراها من لا يحل له أن يراها؛ لما في ذلك من الإعانة على المعصية.

قال شيخ الإسلام في شرح العمدة 4/386: كل لباس يغلب على الظن أنه يستعان به على المعصية، فلا يجوز بيعه وخياطته لمن يستعين به على المعصية والظلم. انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني