الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عضل الفتاة نهى الشارع عنه

السؤال

هل يجوز عندما يتقدم شخص لخطبة فتاة وترفض لأسباب علما بأن الشخص ذو دين وخلق ولكن رفضها لأسباب أخرى وبالتالي يرفض الأب كل شخص يتقدم لها بعد ذلك الشخص بحجه ظلمها لذلك المتقدم وأنه يجوز أن يرفض خشية من رفضها للآخر علما بأن الفتاة لم تكن مقتنعة بالشخص وأقنعها والدها ثم رفضت بعد فترة طويلة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه من حق هذه الفتاة أن ترفض من تقدم لها إذا رأت أنه لا يناسبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا تنكح البكر حتى تستأذن. متفق عليه.
والدلالة من الحديث أن من حق المشاوَر القبول أو الرفض.
وعلى هذا، فلا يجوز لوالد هذه الفتاة معاقبتها بعضلها عن الزواج إذا تقدم لها من هو كفء لها بحجة رفضها لذلك الشاب الذي تقدم لها بواسطته، وذلك لما يترتب على هذا العضل من الفتنة والفساد الذي نهى عنه الشارع الحكيم، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أتاكم من ترضونه خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. رواه ابن ماجه من حديث أبي هريرة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني