الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من وجد نجاسة ولا يدري هل حدثت قبل أو بعد الصلاة

السؤال

سؤالي يا شيخ جزاك الله خيراً: أعاني من سلس الريح، وفي يوم استمر خروج الريح طول وقت المغرب، وفي العشاء تقريباً الساعة التاسعة ذهبت إلى دورة المياه ووجدت أذى فقررت أن أعيد جميع الصلوات التي صَلَّيْتَها في ذلك اليوم، وما إن ذهبت أتوضأ حتى خرجت مني ريح بسيطة وأنا أتوضأ فلم أكترث لظني أنها ستستمر مثل ما يحدث في بعض الأحيان، فذهبت أصلي جميع صلواتي بهذا الوضوء ولم تخرج أي ريح بعدها، فهل أعيد صلاتي، علما بأن الريح متقطعة فأحيانا تستمر في الخروج وأحيانا يخرج شيء يسير وتتوقف؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا لم تتيقني أن هذا الأذى الذي وجدته قد خرج قبل أدائك لتلك الصلوات فلم يكن يلزمك إعادة شيء من هذه الصلوات، لأن الحدث إذا احتمل حصوله في أحد وقتين أضيف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 194247.

ثم إذا كان خروج الريح عندك لا يتوقف في وقت معلوم تعلمين أنك تستطيعين معه أن تؤدي الصلاة بطهارة صحيحة فحكمك حكم صاحب السلس، وقد بينا في الفتوى رقم: 136434، أن من كان حدثه مضطربا بحيث ينقطع تارة ولا ينقطع أخرى ويتقدم تارة ويتأخر أخرى، فحكمه حكم صاحب السلس يتوضأ بعد دخول الوقت ولا يضره ما خرج منه.

وعلى هذا، فعلى فرض أنه لزمتك إعادة تلك الصلوات فإنه لا شيء عليك وقد برئت منها ذمتك إذا كان الحال ما ذكر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني