الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يأثم المرء في الأفكار والتخيلات في الجماع

السؤال

أنا امرأة كبيرة في السن، ولم أرزق ‏بزوج، وصابرة لحكم الله، لكن ‏أحيانا أصاب بشهوة كبيرة لا أقدر ‏على التحكم فيها، مع العلم أني ذات ‏دين وخلق، لكن تغلبني نفسي، وأحس ‏بشهوة تجعلني أفكر في الجماع.‏
وأحيانا أفكر في النظر كيف يحدث ‏الجماع وإلى الآن لم أفعل.‏
فهل بمجرد تفكيري في مشاهدة ذلك ‏أكون آثمة؟
أمر آخر: أحيانا تخرج مني إفرازات ‏دون شهوة. فهل أعيد الوضوء ‏للصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يأجرك على صبرك خيرا، وأن يثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه، ونوصيك بالإكثار من الصيام، ودعاء الله تعالى واللجأ إليه.

وأما ما يعرض لك من الأفكار، فلا تأثمين عليه؛ فإن الله برحمته تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل، أو تكلم، وأما ما تقصدين استدعاءه، واستحضاره، وتخيله، فيحرم إن كان بشخص معين؛ وانظري الفتوى رقم: 111167.

وأما هذه الإفرازات التي تخرج منك دون شهوة، فهي المعروفة برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح، ولكنها ناقضة للوضوء؛ وانظري الفتوى رقم: 110928. ولبيان ما تفعله المرأة إذا شكت في الخارج منها انظري الفتوى رقم: 158767. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني