الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ابتلاع النخامة أو مجها في الصلاة

السؤال

ما هو التصرف السليم عند الإحساس بالنخامة أثناء الصلاة؟ وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن أحس بالنخامة وهو في الصلاة فله أن يحاول استخراجها وطرحها، وعليه الحذر من أن يترتب على ذلك تعمد إخراج حرفين فأكثر، لأن ذلك مبطل عند كثير من أهل العلم، وإذا لم تصل النخامة إلى ظاهر الفم فابتلعها المصلي فإن ذلك لا يؤثر في صحة الصلاة، وأما إذا وصلت إلى ظاهر الفم فلا ينبغي له أن يتعمد ابتلاعها خروجا من خلاف من أبطل الصلاة بذلك، وانظر الفتوى رقم: 141239.

وعليه أن يطرحها من فيه بأن يمجها في منديل أو نحوه، ومثل هذا يعتبر حركة يسيرة لا تؤثر في صحة الصلاة، قال ابن عبد البر رحمه الله: وَقَدْ ثَبَتَ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ كَانَ يَبْصُقُ فِي ثَوْبِهِ وَهُوَ يُصَلِّي وَأَمَرَ الْمُصَلِّيَ أَنْ يَبْصُقَ فِي ثَوْبِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمَيْهِ وَلَا يَبْصُقُ قُبَالَةَ وَجْهِهِ إِذَا صَلَّى. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني