الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يشرع للمصلي وغيره إذا مرَّ بآيات فيها سؤال أن يسأل

السؤال

هل من السنة قول المأموم بعد قول الإمام في سورة الملك( فمن يإتيكم بماء معين) (الله) ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد قال الخطيب الشربيني الشافعي في مغني المحتاج : (ويسن للقارئ في الصلاة وخارجها إذا مر بآية رحمة أن يسأل الله الرحمة، أو بآية عذاب أن يستعيذ منه، أو بآية تسبيح أن يسبح، أو بآية مثلٍ أن يتفكر، وإذا قرأ أليس الله بأحكم الحاكمين قال: بلى، وأنا على ذلك من الشاهدين، وإذا قرأ فبأي حديث بعده يؤمنون قال: آمنت بالله، وإذا قرأ فمن يأتيكم بماء معين قال: الله رب العالمين). انتهى وذكر مثله الرملي في نهاية المحتاج، و ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج
ولعل حجتهم في ذلك، ما رواه أحمد في المسند عن حذيفة رضي الله عنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقول في ركوعه: سبحان ربي العظيم، وفي سجوده سبحان ربي الأعلى. قال: وما مر بآية رحمة إلا وقف عندها فسأل، ولا آية عذاب إلا تعوذ منها. وصححه الأرناؤوط. ، وفي رواية أخرى عند أحمد أيضا: وإذا مر بآية فيها تنزيه لله عز وجل سبح. ورواه أبو داود و صححه الألباني، ورواه النسائي أيضا.
وقال ابن حجر في فتح الباري : (وكان أيضاً يدعو في القنوت، وفي حال القراءة.. إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب استعاذ). انتهى
والحديث السابق يفيد عموم السؤال والاستعاذة والثناء عند وجود أسبابها، لكن لم يرد -حسب علمنا- حديث خاص بالآية المذكورة في السؤال.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني