الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصلاة بالأشرطة المرتلة

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيمكما تعلمون لقد ثبت في السيره بأنه يمكن إمامة الصبي في الصلاة النافلة إذا كان أكثر حفظاً وعلى ذلك كما تعلمون أن اليوم الحفظ قليل وفي زمن الرسول الحافظون كثيرون وكان الرسول يتهجد بالسورالطوال ولكن أنا قليل الحفظ وأريد الإطالة في صلاة الليل وحسب علمي والله اعلم بأنه كلما طالت القراءة كان التدبر أكثر فهل يمكن أن أصلي صلاة الليل أي (القيام) بالأشرطة المرتلة؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن كنت تقصد أنك تستغني عن قراءتك في صلاتك بالاستماع إلى القراءة المرتلة في الشريط، فهذا لا يصح ولا يشرع بحال، وإن كنت تقصد أن تسمعه وتقرأ بقراءته، فإن المصلي مطالب بتدبر ما يقرأ، وبعدم الاشتغال عن ذلك بشيء خارج الصلاة.
واستماعك لشريط، وأنت تصلي وتقرأ بقراءته ينافي ذلك، فلا ينبغي لك فعله، وإن كنت لا تحفظ من السور الطوال، وأردت القراءة بها فلك أن تقرأ من المصحف أثناء القيام، وإن كان الأفضل لك والأجمع لقلبك والأجلب للخشوع أن تقرأ من حفظك، ولك أن تقرأ في الركعة عدة سور قصار لأجل الإطالة، كما هو مبين في الفتوى رقم: 6019.
وننبهك إلى اختلاف العلماء في إمامة الصبي، وإن كان الراجح الجواز إذا كان أكثر أخذاً للقرآن، كما هو مبين في الفتوى رقم: 5632.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني