الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الطهر المتخلل للحيضة

السؤال

أريد أن أسأل عن علامة الحيض, وهل هي نزول الدم بشكل صريح؟ لأنه ظهر لي عند دخول وقت العشاء خيط رفيع جداً ودقيق وأحمر وخفت أن يكون حيضا فلم أصل، وإلى آخر الليل لم ينزل معي شيء فصليت, واستمر يوما كاملا نزول إفرازات الطهارة ولم ينزل دم صريح إلا في الليل من اليوم الآخر، فهل أعيد صلاة العشاء بعد الطهر أم لا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دام الدم قد عاودك بعد رؤية الطهر من هذا الخيط الرفيع من الدم وصلح مجموع هذا الدم أن يكون حيضا ـ كما هو الظاهر ـ فقد تبين أن هذا الخيط الرفيع من الدم كان حيضا، لكونه في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، ولبيان ضابط الزمن الذي يصلح أن يكون الدم فيه حيضا انظري الفتوى رقم: 118286.

فإذا علمت هذا، فاعلمي أن الطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح عند كثير من العلماء تجب على المرأة فيه الصلاة، وتصح منها سائر العبادات، ولها جميع أحكام الطاهرات، وانظري الفتوى رقم: 138491.

وعلى هذا القول، فالواجب عليك أن تقضي جميع الصلوات التي أديتها أو تركت أداءها بعد رؤية الطهر من هذا الخيط وقبل عودة الدم إذا كنت لم تغتسلي، وفي وجوب القضاء خلاف انظري تفصيله في الفتوى رقم: 125226.

وما ذكرناه من وجوب القضاء هو الأحوط والأبرأ للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني