الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم دفع مال لزيادة إمكانيات الألعاب الألكترونية

السؤال

منذ فترة وأنا ألعب على النت لعبة تقوم على تكوين جيش ومهاجمة جيوش اللاعبين الآخرين ونهب ثرواتهم ـ مثل القمح والخشب وغيره ـ وهي تأخذ وقتا عندما تنمو، وعلمت أنه يمكن تسريع نمو هذه الثروات بدفع المال للعبة وتسريع النمو لمدة 7 أيام، فإذا انتهت المدة يرجع النمو إلى حالتة الطبيعية، وسؤالي هو: هل إذا دفع أحد المال لتسريع النمو وهجمت عليه ونهبت الثروات يعد هذا قمارا، علما أنه ستظل فترة تسريع النمو لمدة سبعة أيام حتى تنتهي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الإسلام قد أباح الترفيه والترويح عن النفس، إذا كان مضبوطاً بضوابط الشرع ـ وذلك بأن لا يلهي عن ذكر الله وعن الصلاة، وأن لا يكون مصحوباً بميسر ولا قمار، وأن لا يؤدي إلى التنازع والتعصب، وأن لا يكون فيه ترغيب في البغي والعدوان وتعليم للجريمة, وأن لا تصحبه موسيقى ونحوها من المحرمات ـ والأفضل أن يكون الترفيه فيما يفيد وينفع نفعاً معتبراً شرعاً ـ كرياضة ذهنية أو بدنية، أو لاكتساب خبرة مفيدة ـ ولا فرق في ذلك بين الألعاب عن طريق النت أو مباشرة واللعبة المذكورة: إذا خلت من المحاذير السابقة، فلا بأس بها، وماذكرته من بذل المال لتسريع الهجوم على الخصم فيها ليس من القمار ولا بأس فيه إن كان مجرد لعب ما لم يتضمن أمرا محرما كبذل الخصم مالا للذي يفوز ويكسب، وانظر الفتوى رقم: 116105.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني