الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طول الشعر لا يبيح ترك الغسل من الحيض

السؤال

سؤالي بارك الله فيكم.‏
مرت علي عشر سنوات تقريبا، ولا ‏أعرف بدقة متى أطهر، فاعتمدت ‏بذلك على الجفاف، فأنا عادتي 6 أيام ‏على الأكثر، فإذا كنت في اليوم ‏السادس أرى جفافا، ثم أغتسل، بعض ‏الأحيان يكون غسلي في موعده ‏الصحيح ولله الحمد، ولكن في أحيان ‏أخرى بعد الغسل في نفس اليوم ينزل ‏معي شيء من الدم، ثم يحصل ‏الجفاف والطهر في نفس اليوم، وبهذا ‏يصعب علي الغسل مرتين في نفس ‏اليوم؛ لأن شعري طويل.‏
‏ وهل يجزئ في المرة الثانية غسل ‏الجسم كله دون الشعر؟
أثابكم الله.‏

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالمرأة تعرف الطهر من الحيض بإحدى علامتين: الجفوف، أو القصة البيضاء، والجفوف المقصود به الجفوف التام، بأن تُدخل القطنة في الموضع، فتخرج نقية، فمتى رأيت إحدى هاتين العلامتين فقد طهرت، ووجب عليك أن تبادري بالغسل، فإذا عاودك الدم في زمن يصلح أن يكون فيه حيضا، فقد عدت حائضا، ووجب عليك أن تغتسلي بعد انقطاعه؛ وانظري الفتوى رقم: 100680. ولبيان ضابط زمن الحيض انظري الفتوى رقم: 118286 والطهر المتخلل للحيضة طهر صحيح، على ما بيناه في الفتوى رقم: 138491.

ولا يجوز لك أن تتركي الغسل بعد انقطاع هذا الدم العائد؛ لأنه محكوم بكونه حيضا.

وما ذكرته من طول شعرك، ليس عذرا يبيح لك ترك الغسل بحال، ولا يجوز لك أن تغتسلي دون غسل شعرك، بل لا بد في الغسل من تعميم جميع البدن بالماء، وليس في الاغتسال مرتين في اليوم كبير مشقة، ولو فرض كونه مشتملا على نوع من المشقة، فهي مشقة يسيرة محتملة، فالواجب عليك أن تتقي الله تعالى، وتعظمي حرماته، وتمتثلي أمره، ولا تتعدي حدوده سبحانه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني