الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تبطل صلاة من يشعر بالغيرة والحسد على من يصلي بجانبه لخشوعه؟

السؤال

السؤال: وأنا أصلي الظهر وبجانبي رجل يصلي وأظنه كان خاشعا، فأحسست بالغيرة منه أو الحسد في قلبي، فهل تبطل صلاتي؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا تبطل صلاتك بمجرد شعورك بالغيرة أو الحسد, وينبغي لك أن تحرص على الخشوع في الصلاة لا أن تحسد من يخشع فيها, فالحسد ـ الذي هو بمعنى تمني زوال النعمة عن العبد ـ مذموم ومحرم شرعاً، لثبوت النهي عنه، كما في حديث الصحيحين: لا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا.

ولقوله تعالى: أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ {النساء: 54}.

وأما الغبطة التي هي بمعنى تمني الحصول على النعمة من غير تمني زوالها عن العبد: فإنه لا بأس بها, وانظر الفتوى رقم: 153275، عن الفرق بين الحسد والغبطة, والفتوى رقم: 6403، عن مبطلات الصلاة، والفتوى رقم: 171321، عن الحسد المذموم وعلاجه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني