الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاقتراض بالربا حرام من أي جهة كانت

السؤال

انا شركة عامة مملوكة للدولة من حقها الاقتراض من المصرف وهذا القرض بفائدة تعود للمصرف والمستفيد من الشركة هم المواطنون وليس الأفراد؟ والسلام عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالاقتراض بالفائدة ربا محرم، ولا فرق بين أن يكون المقترض أو المقرض فرداً أو جماعة أو دولة، لعموم الأدلة الدالة على تحريم الربا دون تفريق.
والإثم يقع على كل من باشر هذه العملية أو أقرها أو أعان عليها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال: هم سواء. رواه مسلم.
وما حل بالمسلمين من ضعف وفقر وتخلف لا يبعد أن يكون من أعظم أسبابه وقوع مؤسساتهم في هذا المنكر العظيم الذي توعد الله فاعله بالحرب، ومن توعده الله بالحرب، فيكف يفلح أو يتقدم؟!
وقد وعد الله أهل الإيمان والتقوى بأن يفتح عليهم بركات من السماء والأرض، كما في قوله: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني