الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حساب عدة من توفي زوجها في 23 أبريل

السؤال

توفي أبي في 23 أبريل. أرجو منكم حساب العدة التي يجب على أمي أن تعتدها؟
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية، نسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة لوالدك, ثم إذا كانت والدتك حاملًا، فعدتها تنتهي بوضع حملها كله؛ قال تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أن يضعن حملهن. {الطلاق:4}.

وإن لم تكن حاملًا فعدتها أربعة أشهر وعشرة أيام، قال تعالى: وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا. {البقرة:234}.

وتبدأ العدة من وقت الوفاة، وحسابها لا يكون بالأشهر الميلادية بل بالأشهر القمرية، وعلى هذا فإذا كان والدك قد توفي في 23 من إبريل الماضي، فيتعين معرفة اليوم الموافق لذلك من التاريخ الهجري في بلدك. فعلى سبيل المثال إذا كان23 من إبريل الماضي يوافق اليوم الثالث عشر من جمادى الآخرة ـ كما هو الحال في بعض البلاد الإسلامية ـ فإن والدتك تمكث في عدتها بقية جمادى الآخرة، إضافة إلى شهر رجب، وشعبان، ورمضان، وتنتهي العدة في الثالث والعشرين من شهر شوال سنة 1434هـ. هذا إذا كان جمادى الآخرة قد اكتمل ثلاثين يوما، فإن كان هذا الشهر تسعة وعشرين يومًا فقط، فإن العدة تمتد إلى الرابع والعشرين من شوال، أما بقية الأشهر فتحسب بالهلال سواء كانت ثلاثين أو تسعة وعشرين يومًا.

واعلم أن حساب العدة يبدأ منذ اللحظة التي توفي فيها الزوج على مذهب الجمهور، وعند المالكية لا يحسب يوم الوفاة إذا كانت قد حصلت بعد طلوع الفجر, وتنتهي في مثل اللحظة التي توفي فيها الزوج؛ وراجع الفتوى رقم: 13248.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني