الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم البحث عمن يتوسط لدى جهات العمل وإعطائه مالا لوساطته

السؤال

تخرجت من كلية التربية قسم الرياضيات بتقدير مقبول وسافرت إلى دولة من دول الخليج، ووزارة التربية هناك تشترط تقديرا جيدا لتقديم الأوراق لتحديد اختبار لي، ولذلك لم يقبلوا أوراقي عندما تقدمت، وعملت في تدريس الرياضيات لمدة 4 سنوات في المنازل ـ دروس خصوصية ـ وسؤالي هو: إذا وجدت من يأخذ نقودا ليتوسط لي في تقديم أوراقي، فهل هذه رشوة؟ أم لا تعتبر رشوة، لأنني متخصص في الرياضيات، علما بأنهم سيحددون موعدا لامتحاني، فإن اجتزت الامتحان قبلت وإلا فلا؟ فقبولي مدرسا متعلق باجتيازي للاختبار، فما الضير إن دفعت نقودا لأحدهم حتى يقدم لي الأوراق؟ وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الأمر سيتم بدون غش أو خداع أو احتيال على الجهة المسؤولة بما يفضي إلى تخطي شروطها التي اشترطتها، فلا حرج عليك أن تسعى عند من يتوسط بينك وبينهم كي يقبلوا أوراقك ويسمحوا بمقابلتك، فإن صلحت لهم قبلوك وإلا رفضوك. وإذا كان هذا الوسيط بينك وبينهم ذو جاه ويبذل جاهه للشفاعة لك، فليس له أخذ عوض منك مقابل جاهه ما لم يكن ذلك الفعل يستلزم منه بذل جهد ومشقة، فله حينئذ أن يأخذ عوضا عن جهده وما بذله، وقد بينا ما يشترط لجواز أخذ العمولة على الوساطة في الفتوى رقم: 116771.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني