الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استخدم تخصصك في خدمة البنوك الإسلامية

السؤال

ماهو حكم الدين في من يعمل في بنك ربويإذا كان هذا تخصصه.جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن العمل في البنك الربوي أمر محرم شرعاً دلت على ذلك النصوص المحكمة من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن إجماع المسلمين قديماً وحديثاً. قال الله تبارك وتعالى:يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:278]
وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم كلَّ من له صلة بالربا فقد روى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء.
ومن كان اختصاصه في المعاملات المالية والمصرفية فبإمكانه أن يستخدم هذه الموهبة والنعمة التي أنعم الله بها عليه فيما يرضي الله عز وجل ويجنبه غضبه وعقابه. فإذا استخدمها في العمل في المؤسسات المالية والشركات التي لا تتعامل بالربا فلا شك أنه سيسعد بذلك في الدنيا والآخرة.
ولا يجوز للمسلم أن يتمادى في خطئه والعمل في المؤسسات الربوية وأبواب الخير مفتوحة، ورزق الله تعالى غير محصور في المؤسسات الربوية.
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " إن روح القدس نفث في روعي أن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته " رواه أبو نعيم عن أبي أمامة وقال تعالى: ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:2-3]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني