الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الموسوس إذا تعمد زيادة ركن في الصلاة أو شك في قراءة الفاتحة

السؤال

هل الفاتحة هي الجزء الوحيد من الصلاة الذي يجب عدم الإتيان به إذا شك هل قرأها أم لا وهو في الركعة التالية؟
وهل زيادة ركن متعمداً في حالة الموسوس يبطل الصلاة، مع أنها في معنى الصلاة وليست فعلا غريبا عنها كالذي يعيد قراءة الفاتحة؟ وهل إذا كانت عنده مشكلة طبية في التركيز فينسى أحياناً هل ركع أم لا يبني على الأقل؟ وهل هذا يزول إذا لم يلتفت إليه؟ لا أظن !

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن من شك في ترك ركن وهو في أثناء الصلاة، فكما لو تركه، سواء في ذلك الفاتحة وغيرها، فمن شك هل قرأ الفاتحة أو لا؟ فالأصل أنه لم يقرأها؛ ولبيان ما يفعله من شك في ترك ركن تنظر الفتاوى التالية أرقامها: 43330، 191503 187645، 176753.

وهذا كله في حق غير الموسوس، أما المصاب بالوسوسة فإنه يعرض عنها ولا يلتفت إليها، فإذا شك الموسوس هل قرأ الفاتحة أو لا؟ فليقدر أنه قرأها، وإذا شك هل سجد أو لا؟ فليقدر أنه سجد وهكذا، وهو لو فعل هذا وتمادى في الإعراض عن الوساوس أذهبها الله عنه بمنه، ولا عبرة بظنك فإن التعافي من هذه الوساوس بالإعراض عنها أمر مجرب؛ وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 51601 134196، 195457

وتعمد زيادة ركن فعلي كالسجود، يبطل الصلاة سواء في حق الموسوس أو غيره، وأما تعمد تكرار قراءة الفاتحة فلا تبطل به الصلاة وإنما يكره ذلك، كما بيناه في الفتوى رقم: 158349.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني