الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعليق الزوجة الطلاق إذا فوضها زوجها فيه

السؤال

إذا فوض الزوج زوجته في الطلاق، فهل يحق لها تعليق الطلاق؟ أم أن هذا النوع خاص بالرجل دون الزوجة حتى مع التفويض؟ لأنني سمعت الشيخ الشثري يقول في أحد لقاءاته إن الوكيل أو المفوض في شأن العصمة لا يستطيع تعليق الطلاق ويعتبر من اللغو غير المؤاخذ به، ولم يذكر أدلة ولا أقوالا للمجتهدين؟ فهلا شرحتم لي الموضوع؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتفويض الطلاق إلى الزوجة توكيل لها في الطلاق، قال ابن قدامة رحمه الله: وإن قال أمرك بيدك أو اختاري، فقالت قبلت، لم يقع شيء، لأن أمرك بيدك توكيل.

والوكيل لا يتصرف إلا في حدود إذن الموكل، قال ابن قدامة: وليس للوكيل أن يفعل إلا ما تناوله الإذن لفظا أو عرفا.

فإن فوض الزوج زوجته في الطلاق بصيغة لا تقتضي التعليق كقوله: طلقي نفسك، فعلقت طلاقها على شرط لم يصح، قال ابن قدامة رحمه الله: فإن قال: طلقي نفسك، فقالت: أنا طالق إن قدم زيد، لم يصح، لأن إذنه انصرف إلى المنجز، فلم يتناول المعلق على شرط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني